الجمعة، 9 مارس 2012

بحث عن الحاسب الالى

يعد (الكومبيوتر) او ما نسميه (الحاسوب) ، من أهم الاختراعات التكنولوجية الحديثة التي غزت العالم واستحوذت على اهتمامات الناس واشتغالاتهم المختلفة، وهو أهم الاختراعات، التى ابتكرها الإنسان خلال النصف الثاني من القرن العشرين اذ شكل هذا الجهاز العجيب ظاهرة تقنية عدت من اهم الظواهر التكنولوجية في العصر الحديث ولم يمر على اختراع هذا الجهاز العجيب كثيرًا، حتى أصبح يمثل العصب الأساسى لكثير من الأنشطة والمجالات المهمة فى حياة الإنسان، بل إنه يمكننا أن نقول إننا نعيش الآن فى عصر الكمبيوتر!! سواء في المصنع او في المعمل او في المدرسة او في المكتب او في دوائر الدولة كافة او في البيت بنسب معينة..وفي عالم اليوم لايمكن ان تجد دائرة او شركة او مستشفى او عيادة طبيب او مختبرا صحيا او علميا او كلية او مطبعة، او اي مرفق حيوي من مرافق الحياة، الا وتجد العشرات بل المئات من اجهزة (الكومبيوتر) وهي (تتربع) على المناضد امام مستخدميها لمختلف الاغراض والوظائف والاستخدامات، المتعــددة لتسيير الاعمال اليومية والاعتماد عليها في طبع الكتب الرسمية وغير الرسمية وفي نظم المعلومات والمعاملات والوثائق وحفظ الملفات وغير ذلك من الاعمال هذا فضلا على التقنيات والخدمات والمهارات المتعددة التي
يقدمها (الكومبيوتر) للمستخدم والتي لاعد لها ولا حصر.
ان الكومبيوتر بتقنياته ومهاراته قد اختزل الكثير من المراحل والخطوات في العديد من الاعمال والاختصاصات التي تتطلب الدقة والاتقان.. واصبح ذلك من (بديهيات) الاستخدام لهذا الجهاز.. ففي المجال الثقافي والاعلامي اصبح الكومبيوتر بمثابة العقل المخطط واليد الفاعلة والمخيلة المبدعة والاحساس الفائق.. فالكاتب والصحفي والمصور والرسام والمصمم، كل وجد في هذا الجهاز ميدانه الواسع الذي ينتصر فيه ويبدع في انجاز اعماله بمهارة عالية.. فالصحفي والكاتب يكتب ويصحح ويصمم ويطبع حسب ما يريد وما يناسب حجم الجريدة او حجم المجلة او حجم الكتاب اما المصمم فهو الاخر، ما عاد يجهد نفسه بالتصميم اليدوي لوضع الاشكال التصميمية لصفحات الجريدة او المجلة او الكتاب في (ماكيت) اولي يعتمد عليه فنيون اخرون لاتمام عدة مراحل في عمل ما قبل الطباعة النهائية.. اذ ان المصمم يضع كل ذلك في (الكومبيوتر) لينجز كل هذه المراحل دفعة واحدة عبر شاشة الكومبيوتر..
ان هذه المجالات الواسعة التي دخلها الكومبيوتر تشكل جزءا من خدماته الكثيرة التي يقدمها للمتسخدمين.. الا ان الكومبيوتر مع كل هذه الايجابيات المهمة التي ينطوي عليها في عمله له ايضا جوانب سلبية على مستخدميه سنعرض لها هنا.. الا اننا قبل الخوض في ذلك لابد من العودة بايجاز الى الماضي في لمحة تاريخية سريعة بشأن فكرة الكومبيوتر وبدايات اختراعه لكي تكون الاحاطة شاملة ومن كل الاوجه بشأن هذا الجهاز العجيب.
....................................

ماقبل الكمبيوتر:
يأتي اختراع الكومبيوتر بعد تجارب ومراحل عديدة مر بها على مدى سنوات طويلة.. فاختراع هذا الجهاز العجيب جاء نتيجة التطور التكنولوجي والتقني وضرورات الحاجة التي فرضت وجودها على المخيلة المبدعة للانسان بعد ان كانت فكرة بسيطة في المخيلة تطورت شيئا فشئيا لتنتهي الى هذا الجهاز الاساسي الذي يتطور كل يوم حتى شغل كل هذه المساحة وهذا الاهتمام في حاجة الانسان وعمله.

وفكرة الكومبيوتر في طورها البدائي جاءت لغرض (الحساب) وتسهيل العمليات الحسابية التي كان يستخدمها الانسان في ذلك الوقت.. حيث فكر هذا الانسان باختراع وسيلة عملية وعلمية واكثر جدوى واستجابة لحاجته وتسهل له اجراء العمليات الحسابية وضبطها بطريقة سريعة فتوصل من خلال ذلك الى ابتكار جهاز (العداد) الالي الا ان هذا العداد- مع نجاحه الواضح- لم يف باداء الدور المطلوب في ضبط العمليات الحسابية بطريقة افضل ففكر الانسان بالبحث عن وسيلة اخرى اكثر تطورا وجدوى له من الوسيلة الاولى المخترعة.. فتوصل العالم المخترع (شارل باباج) في العام (1833) الى وضع تصور جديد للالة الحاسبة فعد اول من اخترع الجهاز الحاسب الجديد، المتعدد الاغراض في العمليات الحسابية حيث قام بتجارب عديدة انفق خلالها معظم سنوات عمره وثروته حتى نجح اخيرا بابتكار وصنع الة جديدة بهرت العلماء حينها وقد سميت (الة الغروق)..
.................................................. ............
أول حاسب آلي :
فى عام (1944م) تمكن العالم "هوارد أيكن" من جامعة "هارفارد" الأمريكية من ابتكار أول حاسب آلى رقمى.
وكان عبارة عن حاسب "كهروميكانيكى" ضخم، عرضه نحو 15مترًا، وارتفاعه نحو (2.4) متر، وكان يستغرق نحو (3‚0) ثانية لإتمام عملية جمع أو طرح، ونحو 4 ثوانٍ لإتمام عملية ضرب، ونحو 12 ثانية لإتمام عملية قسمة واحدة .
وبعد ذلك بعامين تمكن "جون موشلى" و"برسرايكرت" بجامعة "بنسلفانيا" من صنع أول حاسب رقمى إلكترونى، وكان باستطاعته أن يؤدى فى ساعة واحدة نفس القدر من العمل الذى يمكن أن يؤديه حاسب "هوارد أيكن" فى أسبوع كامل .
وبعد أن ظهر "الترانزيستور" عام (1947م) ، وهو جهاز صغير الحجم يسمح بتنظيم تدفق التيار الكهربائى، بدأ صانعو الحواسب فى استخدامه فى تصنيع أجهزتهم، وقد ظهر أول حاسب ترانزيستور فى الأسواق عام (1960م) ، وكان يتميز بصغر حجمه نوعًا ما عن الحواسب الكهروميكانيكية، وكان يطلق عليه (المينى كمبيوتر) أو الكمبيوتر المتوسط .
وكان عام (1963م) هو بداية ظهور أول كمبيوتر يعمل بنظام الدوائر المتكاملة بدلاً من "الترانزيستور"، والدوائر المتكاملة عبارة عن شرائح أو رقاقات صغيرة مصنوعة من مادة "السيليكون" قد لا يزيد عرض الرقاقة الواحدة عن 2 ملليمتر، لكنها تحتوى على المئات من "الترانزستورات"، ويتم حفر خطوط أو مسارات على هذه الشريحة لتكون بذلك دائرة كهربائية ينساب خلالها التيار الكهربائى، ثم يتم تغليف هذه الرقاقات بإحكام بغطاء بلاستيكى لحمايتها ، وتبرز من جانب الغلاف دبابيس صغيرة متصلة بالرقاقة نفسها .
وفى عام (1971م) تمكنت شركة أمريكية من صناعة "المعالج الدقيق" أو "الميكروبروسيسور"، وهو عبارة عن شريحة صغيرة من "السيليكون " تحتوى على الآلاف من الدوائر الإلكترونية المتكاملة، وقد أتاح اختراع "المعالج الدقيق" للملايين من الناس اقتناء جهاز الكمبيوتر فى منازلهم
لمحة تاريخية عن تطور تقنيات الكومبيوتر
ان التعرض الى الكومبيوتر وتقنياته المعلوماتية المتعددة وتطوراته التكنولوجية الكثيرة يعد من المواضيع الواسعة، والشائكة والتي لايمكن الا حاطة بها بشكل كامل في هذه العجالة الا اننا نحاول الا حاطة ببعض مراحله التطورية بايجاز تام في لمحة تاريخية سريعة توصلنا الى فهم معطياته التقنية التي وسعت من اهميته ونشاطاته وجعلته ظاهرة بارزة في واقع الثقافة الانسانية اذ ان الكومبيوتر في شكله وتقنياته الحالية جاء نتيجة لافكار متعددة وخطوات واطوار عديدة اسهم بها العديد من العلماء والمخترعين فهي لم تختصر على مخترع او عالم واحد، ويتاكد لنا ذلك من هذه الملحمة التاريخية..
في عام (1958) تم تطوير اول رقاقة كمبيوتر وذلك نجح المهندس (Jack kilby) والفيزيائي (Robert Noyce) بتطوير اول دارة تكاملية (Ic) في مختبرات شركة (texas instrument) او ما نطلق عليها اليوم الرقاقة (chip) وحصلا على براءة اختراع عنها العام التالي.. حيث تسمح الرقاقات بدمج اعداد كبيرة من (الترانز ستورات) في حيز صغير، وهوما اسهم في تصغير عناصر الكومبيوتر بشكل جوهري.. وفي عام (1960) طرحت شركة (corporation digital equipment ) الكومبيوتر (1- pDp) وهو اول كومبيوتر تجاري مجهز بلوحة مفاتيح ومرقاب.. وفي عام (1963) تم اختراع (الماوس) حيث طور الخبير (douglas Engelbart) الماوس في معهد (ستنانفورد) للابحاث وبعد عقدين من الزمن اصبح الماوس من العناصر الاساسية في الكومبيوتر، بفضل اجهزة (ماكنتوش).. وفي عام (1965) بنت شركة (Digital Equiement corporation) اول ميني كمبيوتر وكان سعره (18000) دولار وطورت لغة البرمجة المبسطة (بيسك) التي اصبحت فيما بعد اللغة القياسية لاجهزة الكمبيوتر الشخصية.. وفي عام (1969) طرحت شركة (honey well) اول كومبيوتر منزلي واسمته (كومبيوتر المطبخ) وبلغ سعره (10600) دولار فقط.. وفي عام (1969) تم انشاء نواة لشبكة الانترنت وفي عام (1970) تم طرح الاقراص المرنة وذاكرات (1024- بت) ونظام يونيكس.. بعد ان طورت مختبرات(Bell labs) نظام التشغيل يونيكس.. وفي عام (1971) طرحت شركة (انتل) اول مايكرو ومعالج باسم (4004).. وتم طرح الات الجيب الحاسبة والطابعات النقطية ولغة باسكال وبرنامج للتعرف على الاصوات الذي ظهر في الهند.
وفي عام (1972) اخترع (rey Tomlinson) البريد الالكتروني وطور مبرمجون في مختبرات (bell labs) لغة الكومبيوتر وقدمت شركة (أتاري) لعبة (pong) وهي اولى الالعاب من فئة الاركيد.. وفي عام (1975) طورت شركة (mit.s) اول كومبيوتر شخصي، وهو اول كومبيوتر يحظى بتسويق واسع وكان يباع بمبلغ (397) دولارا فقط وطور (Bob Metcalfe) تقنية اثرنت في شركة (زيروكس) وفي هذا العام ايضا ظهر اول برنامج لمعالجة الكلمات باسم (القلم الكهربائي)
(electric pencil)، وقدمت (IBM) اول طابعة ليزرية وفي عام (1975) ايضا اسس (BILL GATES) وزميله (PAUL ALLEN) نواة شركة (مايكروسوفت)، لتطوير برمجيات الكومبيوتر الشخصي الجديد (8800- ALTAIR) وتأسست شركة (MICROSOFT CORP) رسميا العام (1977) وانطلقت في عالم الكومبيوتر بقوة بعد ان وقعت عقدا مع شركة (IBM) لتطوير نظام التشغيل (DOS) للكومبيوتر الشخصي (IBMPC) الذي طرح العام (1981).. وفي عام (1976) طور (GARY KILDALL) نظام التشغيل (CP/M) وطورت (IBM) اول طابعة نافثة للجر..
ان هذا السرد التاريخي المختصر، والسريع لبعض المراحل التي مر بها تطور تقنية الكومبيوتر يوضح لنا مدى الدقة والاهمية التي مر بها الكومبيوتر في مراحله المتعددة بدءا من مرحلته البدائية الاولى حتى وصوله الى طوره المتقدم الحالي.. ومن المؤكد ان هذا الطور لن يبقى على حاله الان.. وسيشهد خلال الاعوام المقبلة تطورا اخر يضاف الى تطوراته السابقة وهذه التطورات في معطياتها ونتائجها السابقة والحالية والمستقبلية تشكل تطورا واسعا في وعي الانسان ومخيلته وعقليته وبنيته الثقافية، والعلمية والتربوية والاجتماعية.. وكل ذلك يوسع من مجالات المعرفة والادراك، والثقافة بعد ان اصبح الكومبيوتر عنصرا فاعلا ومؤثرا في حياة الانسان وبناه المختلفة بل ان الكومبيوتر اصبح كل شيء في حياة الانسان وعاملا مهما واساسيا في ثقافته وفي توسيع حصيلته المعرفية والعلمية.. فتطـــــوره المتواصل جعله يتفوق في وظائفه واستخداماته وفي خدماته التي لايمكن عدها وحصرها في مجال معين ويمكن القول انها تجاوزت حدود المعقول- ان صح التعبير- بحيث اصبح الكومبيوتر الفاعل الاساسي في كل شيء والمجال الواسع الذي لايمكن تجاوزه في اختبار وتنفيذ اي شيء يراد منه دفع عجلة الحياة وتقدم الانسان ورقيه وتحسين مستوياته الحياتية ودفعه، الى الابتكار والتجدد والتطور الدائم.

أجيال الحاسب:

ظهرت الحواسيب وتطورت من خلال أجيال عدة تتمثل في الاتي:
الجيل الأول :
وظهر في بداية الخمسينيات من القرن العشرين , حيث قامت مجموعة من العلماء في جامعة هارفارد الامريكية ببناء أول حاسب ,أطلق عليه اسم (مارك-1) (mark_1), وقد خصص ذلك الجهاز للأعمال العسكرية , لجعلة يقوم بإجراء حسابات عديدة حول تتبع مسار القذائف ,ومساعدة رجال المدفعية في تصويب قذائفهم نحو الهدف

أهم خصائص حواسيب هذا الجيل مايأتي :
=>احتواؤهــــــا على الصمامات أو الانابيب المفرغة
=>حاجتــها لتوفير أجهزة التريد اللازمة نظراً لارتفاع درجة حرارة الصمامات
=>كبر حجمها واحتياجها لكميات هائلة من الطاقة الكهربائية
=>تدني سرعتها وغلا ثمنها وتعرضها للأعطال بكثرة

الجيل الثاني :
وظهر في نهاية الخمسينيات من القرن العشرين وعملت على إنتاجة شركة (IBM)
وظهرت في هذه الفترة لغات البرمجة ذات المستوى العالمي مثل لغة فورتران وظهور الاقراص المغناطيسية الصلبة (Hard Disk) التي استخدمت لتخزين البيانات

أهم خصائص حواسيب هذا الجيل مايأتي :
=> اعتماد تشغيلها على اشباه المواصلات (الترانزستور) والبطاقات المثقبة.
=>صغر حجمها بالنسبة للجيل الأول,وقلة الطاقة اللازمة لتشغيلها
=>زيادة سرعتها مقارنةً بسرعة حواسيب الجيل الاول, وقلة تكاليف صيانتها
=>وسهولة استرجاع المعلومات المخزنة فيها

الجيل الثالث :
وظهر في الستينيات من القرن العشرين وحصل في هذا الجيل تطرير نظام التشغيل (operating) وظهور مايسمى بتعدد البرامج (Multprogamming) وتعدد المعالجات ((Multiprocessorsوظهور لغات برمجة جديدة مثل بيسك(BASIC)وباسكال , وظهور بعض وحدات الادخال والاخراج الجديدة مثل:
أجهزة القراءة الضوئية , والشاشات الملونة

اعتماد تشغيلها على الدوائلرvأهم خصائص حواسيب هذا الجيل مايأتي : المتكاملة المصنوعة من السيليكون والتي لايتجاوز حجمها ربع بوصة والقطعة الواحدة تحتوي (70000) ترانزستور.
=> صغر حجمها , وقلة طاقة استلاكها
=> زيادة سرعة استجابتها

الجيل الرابع:
ظهر في أوائل السبعينيات من القر العشرين, وتحتوي على ألف عنصر أو أكثر من أنواع الترانزستورات على شكل دوائر كبيرة جداً , والتي سميت بالمعالجات المكروية, والتي كانت في الاساس لتصنيع الحواسيب المصغرة , كما ظهرت الاقراص المغناطيسية المرنة وتطورات برامج الحاسب , حيث بقدرة أي إنسان تشغيل الحاسب والتعامل معه

أهم خصائص حواسيب هذا الجيل مايأتي :
=>اعتمادها على الذاكرة الفقاعية القوية جداً
=>صغر حجمها إلى درجة ملحوظة , حيث ظهرت الحواسيب الصغيرة جداً والحواسيب الشخصية
=>أصبح الاعتماد على الرامج الجاهزة أكثر شيوعاً
=>رخص ثمنها بدرجة كبيرة
=> إمكانية ربط أكثر من جهاز حاسب واحد عن طريق الكوابل والموجات اللاسلكية والاقمار الصناعية


الجيل الخامس :
وظهر بداية الثمانيات من القرن العشرين , ولازالت حواسيب هذا
الجيل قيد لتطوير والتحسين

أهم خصائص حواسيب هذا الجيل مايأتي :
=> عالية الذكاء المسمى بالذكاء الاصطناعي والذي من الممكن ان يحاكي الذكاء الانساني
=> فعالية التعبير والحوار التي ستمكنها من الحوار مع الانسان , حيث عمل اليابانيون هذا النموذج
=>فعالية اتخاذ القرار بناء على المعطيات المتوافرة
=> قدرتها على فهم المدخلات المحكية والمكتوبة والمرسومة
=> قدرتها على التعامل مع لغات برمجية قريبة جداً من لغة فورتران

من عجائب الكومبيوتر
ان من بين الشواهد الكثيرة التي تعكس ماذهبنا اليه من عجائب الكومبيوتر وتقنياته المدهشة في حياتنا اليومية
(KEYBOARD) و هو ما طرحته شركة الفرنسية في الاسواق اذ يمكن للمرء وهو جالس في الحافلة او القطار او يتنزه في مكان ما، ان يشاهد افلاما وبرامج ويتصفح الانترنت عن طريق نظارة الكترونية يرتديها كأية نظارة اخرى ولا تختلف نظارة (EYETOP) عن النظارة الشمسية الا انها تحتوي على شاشة ملونة صغيرة الحجم قريبة من احدى العينين تتيح لصاحبها اثناء تجواله مشاهدة الافلام والصور من اجهزة الفيديو الـ (DVD) او ما يظهر على شاشة اجهزة الكومبيوتر المحمولة التي لها مخرج عرض شاشة بنظام الفيديو وكذلك ما تعرضه شاشات الاجهزة الكفية وذلك بتركيب محول فيديو خاص بها يطلق عليه (ADAPTER PDA VIDEO) وتتمتع شاشة النظارة التي لايزيد وزنها على 60غراما بجودتها العالية التي لاتختلف عن جودة اية شاشة من نوع (LCD) في اجهزة الكومبيوتر.. ويتصل بالنظارة جهاز تحكم بوظائف النظارة ومخزن للبطاريات وكذلك مكان لادخال وصلات العرض من الاجهزة المختلفة، ويصل وزن الجهاز الى (180) غراما ويمكن تثبيته على حزام عند الخصر.. فهل سنتهم من يقتني هذه النظارة التي يصل سعرها الى (700) دولار بالترف؟.. اعتقد ذلك، الا انها حقا تمتلك كل مواصفات الدهشة.
وفي ما يخص الكومبيوتر ودوره في التربية والتعليم والتثقيف قال البروفيسور (تريفور كيري) من جامعة (لنكولنشاير) ان اجهزة الكومبيوتر ستعيد صياغة دور المعلم من جديد وان (المدارس) التقليدية قد تتغير تماما الى حد استحالة التعرف عليها في شكلها الحالي.. وتنبأ كيري بانه في غضون 20 عاما ستصبح اجهزة الكومبيوتر هي الوسيلة الاساسية لتحصيل الدروس.. وان هذه التغيرات قد تجعل ظروف العمل الحالية للمدرسين غير ملائمة للمنهج التعليمي المستقبلي.. وان التركيز في المستقبل سيكون على عملية التعليم اكثر منه على التدريس.. مشيرا الى ان الاطفال سيكتسبون في المستقبل قدرا كبيرا من خبراتهم ومعلوماتهم من البرامج الحاسوبية وليس من خلال الحياة الواقعية الاجتماعية..[/COLOR][/SIZE][/FONT]